الخميس، 4 أبريل 2013


شاب وعروسه يخسران مليون ريال في ليلة واحدة

منقول عن صحيفة عكاظ هنا
أطاح سوق تداول العملات «الفوركس» بأحلام شاب في العقد الثاني من عمره في ليلة زفافه فخسر عروسته ومبلغ 300 ألف دولار أي قرابة مليون ريال في ليلة واحدة، بعد أن وصلته رسالة نصية على هاتفه النقال عن خسارته الثقيلة، وبدلا من زفه إلى عروسته تم نقله إلى أقرب مستشفى وذلك في سيناريو أشبه ما يكون بالأفلام، إذ أن زوجته طلبت الطلاق قبل أن يدخل عليها.
وتعد حالة الشاب خالد عبده واحدة لحالات شباب دفعهم الطمع وعدم التعقل في التعامل مع سوق العملات إلى خسارة كل ما يملكونه خلال دقائق معدودة في سوق العملات والذي يصفه خبراء التداول النقدي بالبئر السوداء.
وقال الشاب خالد عبده وهو يستعيد هروب رصيده في ليلة واحدة أن الطمع وعدم تقدير المخاطر حوله من مليونير إلى مديونير، فضلا عن خسارته لمنزله وعروسته، لافتا إلى أنه خرب بيته بيديه.
وتابع أن بدايته في سوق العملات العالمية كانت جد متواضعة، وخلال سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة وجد نفسه يسبح في بحيرة الثراء ويتحدث بلغة المليونيرات، غير أن الطمع جعله يغامر حتى فقد كل تحويشة عمره وخسر حياته الزوجية.
وتابع عبده أن سوق العملات الفوركس لا يحتمل الطمع ومحاولة «تدبيل» الأرصدة خلال فترة قياسية وأن التفكير العقلاني يجنب المتعاملين في هذا السوق الخسارة، موضحا أن بعض خبراء السوق وتداول العملات نصحوه في البداية بتعلم مبادئ إدارة المخاطر وإتقان أدوات المتاجرة جيدا قبل الانطلاق في هذا السوق ولكنه لم يستمع إلى النصيحة وكانت «طامة» الخسارة التي حولته في ليلة واحدة من مليونير إلى مديونير.
وأفصح خبير في سوق تداول العملات أن سوق الفوركس من البورصات المتميزة، غير أن استخدام العقل من الأهمية بمكان حتى لا يخسر المتعامل تحويشة عمره، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشباب في الوطن العربي دفعهم الطمع والشره المالي إلى خسارة أملاكهم وأصولهم النقدية خلال أيام معدودة، مؤكدا أن من يريد الدخول إلى هذا السوق عليه أن يتسلح بالمنطق ودراسة مبادئ إدارة المخاطرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق